قال ابن كثير (١) :
«قالوا : لمّا بايع الناس معاوية ليزيد ، كان حسين ممّن لم يبايع له ، وكان أهل الكوفة يكتبون إليه ، يدعونه إلى الخروج إليهم في خلافة معاوية ، كلّ ذلك يأبى عليهم ، فقدم منهم قوم ...».
يفيد هذا الخبر :
١ ـ إنّ المكاتبة كانت في زمان حكومة معاوية.
٢ ـ وكانت لمّا بايع الناس معاوية ليزيد ، والإمام ممّن لم يبايع ..
٣ ـ ولم تكن مرّةً واحدة ، بل كانوا «يكتبون» إليه (٢) ...
٤ ـ ولم يكتفوا بالكتابة ، بل أرسلوا من قبلهم قوماً إلى المدينة ليرضوه عليهالسلام بالخروج إليهم ..
٥ ـ ووسّطوا محمّد بن الحنفيّة أيضاً ..
فماذا قال الإمام عليهالسلام؟
قال : «إنّ القوم إنّما يريدون أن يأكلوا بنا ، ويستطيلوا بنا ،
__________________
(١) البداية والنهاية ٨ / ١٢٩ ، وقد تقدّم في الصفحة ١٥٥
(٢) انظر كذلك : أنساب الأشراف ٣ / ٣٧٠ ، تاريخ الطبري ٣ / ٢٧٧ ، البداية والنهاية ٨ / ١٢١ و ١٢٧