قال : كيف وأبو المُغِيْرَة بالطريق؟!» (١).
وروى ابن عساكر :
«كتب زياد إلى الحسن والحسين وعبد الله بن عبّاس يعتذر إليهم في شأن حجر وأصحابه ؛ فأمّا الحسن فقرأ كتابه وسكت.
وأمّا الحسين فأخذ كتابه [فمزّقه] (٢) ولم يقرأه.
وأمّا ابن عبّاس فقرأ كتابه وجعل يقول : كذب كذب.
ثمّ أنشأ يحدّث قال : إنّي لمّا كنت بالبصرة كبّر الناس بي تكبيرةً ، ثمّ كبّروا الثانية ، ثمّ كبّروا الثالثة ، فدخل علَيَّ زياد فقال : هل أنت مطيعي يستقم لك الناس؟
فقلت : ماذا؟
قال : أرسل إلى فلان وفلان وفلان ـ ناس من الأشراف ـ تضرب أعناقهم يستقم لك الناس.
فعلمتُ أنّه إنّما صنع بحُجر وأصحابه مثل ما أشار به علَيّ» (٣).
عبد الله بن خالد بن أُسيد
قال ابن عساكر : «لمّا مات زياد سنة ٥٣ ، استخلف ـ يعني على الكوفة ـ عبد الله بن خالد بن أُسيد ، فعزله معاوية وولّاها الضحّاك بن قيس ...» (٤).
__________________
(١) تاريخ دمشق ١٩ / ٢٠٦
(٢) إضافة من مختصر تاريخ دمشق ـ لابن منظور ـ ٩ / ٧٥
(٣) تاريخ دمشق ١٩ / ١٧١ ـ ١٧٢
(٤) تاريخ دمشق ٢٤ / ٢٨٩ ، وانظر : تاريخ خليفة بن خيّاط : ١٦٥