قال ابن حجر الهيتمي المكّي ، في كلامٍ له عن يزيد :
«قال أحمد بن حنبل بكفره ، وناهيك به ورعاً وعلماً بأنّه لم يقل ذلك إلّالقضايا وقعت منه صريحة في ذلك ثبتت عنده ...» (١).
نعم ... وقعت منه قضايا ثابتة توجب الحكم بكفره ...
لقد ثبت أمره بقتل الإمام السبط الشهيد عليهالسلام ، والأدلّة المثبتة لذلك كثيرة ، سنذكرها بشيء من التفصيل ، وسيرى القارئ خلال أخبار ذلك طرفاً من القضايا المثبتة لكفره ...
وهذا بعض تلك الأدلّة على ضوء ما ورد في الكتب الأصليّة المعتمدة :
١ ـ كتاب يزيد إلى الوليد والي المدينة
فلقد جاء في غير واحدٍ من التواريخ أنّ يزيد قد أمر الوليد بن عتبة
__________________
(١) المنح المكّيّة ـ شرح القصيدة الهمزية ـ : ٢٧١.
وقد ذكر ابن الجوزي وسبطه وابن حجر أنّ أحمد بن حنبل ذكر في حقّ يزيد ما يزيد على اللعنة ؛ انظر : الردّ على المتعصّب العنيد : ١٣ ، تذكرة الخواصّ : ٢٥٧ ، الصواعق المحرقة : ٣٣٢ ـ ٣٣٣