لستُ من خندف إن لم أنتقم |
|
من بني أحمد ما كان فعل |
ولعت هاشم بالملك فلا |
|
خبر جاء ولا وحي نزل |
هذا هو المروق من الدين ، وقول من لا يرجع إلى الله ولا إلى دينه ولا إلى كتابه ولا إلى رسوله ، ولا يؤمن بالله ولا بما جاء من عند الله.
ثمّ مِن أغلظ ما انتهك ، وأعظم ما اخترم ، سفكه دم الحسين بن عليّ وابن فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، مع موقعه من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ومكانه منه ومنزلته من الدين والفضل ، وشهادة رسول الله صلىاللهعليهوسلم له ولأخيه بسيادة شباب أهل الجنّة ، اجتراءً على الله ، وكفراً بدينه ، وعداوة لرسوله ، ومجاهدةً لعترته ، واستهانةً بحرمته ، فكأنّما يقتل به وبأهل بيته قوماً من كفّار أهل الترك والديلم ، لا يخاف من الله نقمةً ، ولا يرقب منه سطوة ، فبتر الله عمره ، واجتثّ أصله وفرعه ، وسلبه ما تحت يده ، وأعدّ له من عذابه وعقوبته ما استحقّه من الله بمعصيته» (١).
مِن القائلين بذلك
وهو قول :
القاضي أبي يعلى الفرّاء
والحافظ أبي الفرج ابن الجوزي
والحافظ أبي الحسن الهيثمي (٢)
__________________
(١) تاريخ الطبري ٥ / ٦٢٣ حوادث سنة ٢٨٤ ه
(٢) قال الحافظ السخاوي في كتاب «الضوء اللامع» ، بترجمة ابن خلدون : «وقد كان