صلىاللهعليهوآلهوسلم في ما بينه وبين العرب» ؛ انتهى (١).
فالزيادة كذب وتدليس وإيهام من ابن حجر الهيتمي المكّي ، ولو كان موضوعها صحيحاً لنوّه به العسقلاني ؛ لتوفّر الداعي على نقله!
لم يصحّ في فضل معاوية شيءٌ
وبصورةٍ عامّة ... هل صحّ في فضل معاوية شيء عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من طريق القوم؟
لقد نصَّ غير واحدٍ من كبار حفّاظهم المتقدّين على أنّه لم يصحّ عن رسول الله في فضله شيءٌ ..
قال البخاري : «باب فضائل أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوآله» (٢) فذكرهم ، حتّى إذا وصل إلى معاوية قال : «باب ذِكر معاوية» (٣) ..
فقال الحافظ بشرحه : «تنبيه : عبّر البخاري في هذه الترجمة بقوله : (ذِكر) ، ولم يقل : (فضيلة) ولا (منقبة)» ؛ لأن شيخه إسحاق بن راهويه قد نصَّ على أنّه لم يصحّ في فضائل معاوية شيء.
ثمّ أشار ابن حجر إلى قصّة النسائي وقصّة الحاكم ، وذكر أنّ ابن الجوزي أورد في كتاب «الموضوعات» جملةً ممّا وُضع لمعاوية ، ثمّ قال : «وأخرج ابن الجوزي ـ أيضاً ـ من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي : ما تقول في عليٍّ ومعاوية؟ فأطرق ثمّ قال : اعلم أنّ عليّاً كان كثير الأعداء ، ففتّش أعداؤه له عيباً فلم يجدوا ، فعمدوا إلى رجلٍ قد
__________________
(١) الإصابة في معرفة الصحابة ٦ / ١٥٣ ترجمة معاوية بن أبي سفيان
(٢) صحيح البخاري ٥ / ٦٢
(٣) صحيح البخاري ٥ / ١٠٥