وشرع معاوية ـ بعد الصلح مع الإمام الحسن عليهالسلام ـ يمهّد الطريق لولاية يزيد ، وسعى جاهداً للوصول إلى هذا الهدف ، واستخدم لذلك الوسائل كافّة حتّى اللامشروعة منها ، وفي ما يلي نماذج ممّا ارتكبه في هذا السبيل :
١ ـ الاغتيال
لقد كان معاوية على علمٍ بعدم نجاح الفكرة ما لم يقض على الإمام الحسن وعدّة من الشخصيات وعلى عائشة بنت أبي بكر ...
سمّ سعد بن أبي وقّاص
وكيف تصفو الحكومة ليزيد مع وجود سعد بن أبي وقّاص ، وهو أحد العشرة المبشّرة الّذين مات رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو عنهم راض ، في ما يروون ، وهو أحد الستّة أصحاب الشورى؟!
لقد كان سعد يعارض معاوية في بعض القضايا ولا يخضع له ، فكيف يرضى بولده يزيد ، أو يسكت عنه في الأقلّ؟! إنّه لم يجد بدّاً من أنْ يدسّ إليه السمّ ، ويقضي عليه بهذه الطريقة ويستريح منه ...