الكوفة ، أو أنّه شبامي تصحيف شامي.
فمن أنكر وجود جنودٍ من الشام ، فهو من عدم علمه بالتاريخ.
بل في (المناقب) أنّ خيل شمر بن ذي الجوشن ـ وهم أربعة آلاف ـ كلّهم شاميّون.
وفي الأربعين الحسينيّة ـ تأليف الفاضل المعاصر المحدّث القمّي قدسسره ـ : رأيت في بعض كتب الأنساب أنّ خيل الشام لمّا ورد كربلاء جاؤوا بأمان من يزيد بن معاوية لعليّ بن الحسين عليهالسلام ...» (١).
أهل مصر وأهل اليمن في جيش ابن زياد
هذا ، وقد تقدّم أنّ عمر بن سعد قاد ٤٠٠٠ رجلاً لقتال الديلم ، فتوجّهوا إلى حرب الإمام ..
وقد ذكر الحافظ ابن عبد البرّ :
«إنّما نُسِب قتل الحسين إلى عمر بن سعد ؛ لأنّه كان الأمير على الخيل التي أخرجها عبيد الله بن زياد إلى قتال الحسين وأمّر عليهم عمر بن سعد ، ووعده أنْ يولّيه الريّ إنْ ظفر بالحسين وقتله! وكان في تلك الخيل ـ والله أعلم ـ قوم من مضر ومن اليمن» (٢).
وابن العديم ، حين أورد هذا الكلام قال : «قومٌ من مضر من اليمن» (٣).
وقال المحبّ الطبري :
__________________
(١) الإمام الحسين وأصحابه ـ للشيخ فضل علي القزويني ـ ١ / ٢٥٣ ـ ٢٥٤
(٢) الاستيعاب ١ / ٣٩٤ رقم ٥٥٦
(٣) بغية الطلب ٦ / ٢٥٧١