مباشرةً ...
ولعلّ ابن تيميّة وأمثاله يرون ـ أيضاً ـ هذه الحقيقة ...
وعلى أيّة حال ...
فلا سبيل لإنكار دور معاوية في القضيّة ...
ولا يمكن إنكار انتهاء الأمر إلى الأعلى فالأعلى ...!!
وهذا هو السبب في اضطراب القوم ...
فابن تيميّة أجاب بجوابٍ هو في الواقع التزامٌ بالحقيقة ...
ابن العربي المالكي
ورأى ابن العربي المالكي أنّ حماية معاوية ومن فوقه متوقّفة على القول بأنّ الحسين لم يقتل إلّابسيف جدّه (١) ...
وحكى ذلك عنه المناوي حيث قال :
«قيل لابن الجوزي ـ وهو على كرسي الوعظ ـ كيف يقال : يزيد قتل الحسين ، وهو بدمشق ، والحسين بالعراق؟!
فقال :
سهم أصاب وراميه بذي سلم |
|
مَن بالعراق لقد أبعدتَ مرماكا |
وقد غلب على ابن العربي الغضّ من أهل البيت حتّى قال : قتله بسيف جدّه» (٢).
وقال ابن خلدون منكِراً على ابن العربي كلامه في هذا الشأن :
__________________
(١) انظر : العواصم من القواصم : ٢١٤
(٢) فيض القدير ١ / ٢٦٥ ح ٢٨١