«انصرف على اسم الله» ؛ كما مرّ سابقاً عن الطبري وابن كثير (١).
٣ ـ إنّ الكلام الذي دار بينه وبين مروان ، يدلّ دلالة واضحة على كون مروان هو المصرّ على القتل إن لم يبايع الإمام.
٤ ـ إنّنا لم نجد أيّةَ عقوبة للوليد من يزيد ... فلو كان أمره بقتل الإمام ولم يمتثل لعاقبه ، ولا أقلّ من أن لا يولّيه شيئاً من المناصب ؛ والحال أنّ يزيد قد ولّاه المدينة مرّتين ، وأقام الموسم غير مرّة ، آخرها سنة ٦٢ ، كما ذكر الذهبي (٢).
٥ ـ إنّ الوليد هو الذي صلّى على جنازة معاوية بن يزيد (٣).
٦ ـ أرادوه للخلافة بعد معاوية بن يزيد ، فأبى (٤).
والحاصل :
إنّ عزله عن المدينة لم يكن إلّالمصلحةٍ خاصّة ، وسيأتي نظيره في والي الكوفة ، ولم يكن لتفريطه في هذا الأمر كما ذكر بعض المؤرّخين ، اللهمّ إلّاأن يكون لتفريطه في أمر ابن الزبير الذي أوصى معاوية يزيد بأنْ يقطّعه إرباً إرباً إن قدر عليه (٥).
__________________
(١) تقدّم في الصفحة ١٦٨ ه ٣
(٢) العبر ١ / ٥٢
(٣) الإنباء بأنباء الأنبياء (تاريخ القضاعي) : ٢١٠
(٤) دول الإسلام : ٤١
(٥) انظر : تاريخ الطبري ٣ / ٢٦٠ ، العقد الفريد ٣ / ٣٦٠ ، المنتظم ٤ / ١٣٧ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٢٣ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٣٦٩ ، البداية والنهاية ٨ / ٩٣