فقال عمر : يا أمير المؤمنين! بك والله بدأ حين ضرب أخاك عنبسة بالطائف ثمّ لم تنتقم منه» (١).
فلهذه الأُمور وغيرها عزله عن الكوفة (٢).
لكنّه ـ على كلّ حالٍ ـ من بني أُميّة لا شبهة فيه (٣) ، فجعله والياً على مكّة ، قال الفاكهاني : «ومن ولاة مكّة أيضاً : عبد الله بن خالد بن أُسيد في زمن معاوية» (٤).
الضحّاك بن قيس
ثمّ كان الوالي عليها : الضحّاك بن قيس ، سنة ٥٤.
قال الواقدي : وُلد قبل وفاة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بسنةٍ أو سنتين أو سبع.
لكنّ ابن عساكر قال : له صحبة ، روى عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم شيئاً يسيراً ، قال : ويقال : إنّه لا صحبة له.
وقال الذهبي : عداده في صغار الصحابة ، وله أحاديث.
لكن عن مسلم بن الحجّاج أنّه شهد بدراً. فقالوا : وهو وهمٌ فظيع.
وهو الضحّاك بن قيس بن خالد الأكبر ... القرشي الفهري.
شهد صفّين مع معاوية وكان على أهل دمشق ، وهم القلب.
__________________
(١) المنمّق : ٣٩٨
(٢) انظر : البداية والنهاية ٨ / ٥٨
(٣) نسب قريش : ١٨٧ ، جمهرة أنساب العرب ـ لابن حزم ـ : ١١٣ ، أُسد الغابة ٣ / ١١٧ رقم ٢٩١٠ ، الإصابة ٤ / ٧١ رقم ٤٦٤٥
(٤) أخبار مكّة ٣ / ١٧٦ ـ ١٧٧ ، وانظر : الزهور المقتطفة ـ للفاسي ـ : ٢١١ ب ٣٧