وظلّ الإمام عليهالسلام مدّة بقائه في مكّة يعلن عن عزمه على الخروج إلى العراق ، ويخبر بذلك أهل مكّة والقادمين إليها ، ويؤكّد أنّه إذا بقي بها قُتل واستحلّت بقتله :
«لأنْ أُقتل بمكان كذا وكذا أحبّ إليّ من أن تستحلّ بي ـ يعني مكّة ـ» (١).
«والله لأنْ أُقتل خارجاً منها بشبرٍ أحبّ إلي من أن أُقتل داخلاً منها بشبر ، وأيم الله لو كنتُ في جحر هامة من هذه الهوام لاستخرجوني حتّى يقضوا فيَّ حاجتهم ، ووالله ليعتدنّ علَيَّ كما اعتدت اليهود في السبت» (٢).
__________________
(١) تاريخ الإسلام حوادث ٦١ : ١٠٦ ـ ترجمة الإمام الحسين عليهالسلام ؛ وقال محقّقه : «أخرجه الطبراني ... ورجاله رجال الصحيح» ، المعجم الكبير ٣ / ١٢٠ ح ٢٨٥٩ ، الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٦ / ٤٢٨ ، تاريخ الطبري ٣ / ٢٩٥ ـ ٢٩٦ ، الفتوح ٥ / ٧٢ ، بغية الطلب ٦ / ٢٦١١ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٠٠ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٩٣ ، البداية والنهاية ٨ / ١٣٢ ، تهذيب الكمال ٤ / ٤٩٢ ، مختصر تاريخ دمشق ٧ / ١٤٢ ، مقتل الحسين ـ للخوارزمي ـ ١ / ٣١٤ ، وغيرها
(٢) تاريخ الطبري ٣ / ٢٩٥ ـ ٢٩٦ ، وانظر : الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٦ / ٤٢٨ ، أنساب الأشراف ٣ / ٣٧٥ ، بغية الطلب ٦ / ٢٦١١ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٠٠ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٩٣ و ٣٠٦ ، البداية والنهاية ٨ / ١٣٥ ، الفصول المهمّة ـ لابن الصبّاغ المالكي ـ : ١٨٦