فلمّا وصلت الكتب إلى يزيد ، دعا سرجون مولى معاوية فقال : ما رأيك؟ إنّ حسيناً قد وجّه إلى الكوفة مسلم بن عقيل يبايع له ، وقد بلغني عن النعمان بن بشير ضعفٌ وقول سيّئ ، فمن ترى أنْ أستعمل على الكوفة؟ وكان يزيد عاتباً على عبيد الله بن زياد.
فقال له سرجون : أرأيت معاوية لو نُشر لك حيّاً ، أما كنت آخذاً برأيه؟
قال : نعم.
قال : فأخرج سرجون عهد عبيد الله بن زياد على الكوفة وقال : هذا رأي معاوية ، مات وقد أمر بهذا الكتاب ، فضُمّ المصرَين إلى عبيد الله بن زياد.
فقال له يزيد : أفعل ، ابعثْ بعهد عبيد الله إليه (١).
__________________
(١) تجد خبر عهد معاوية بتولية ابن زياد على الكوفة وإشارة سرجون بذلك في :
أنساب الأشراف ٥ / ٤٠٧ ، تاريخ الطبري ٣ / ٢٨٠ ، الفتوح ٥ / ٤٠ ـ ٤١ ، العقد الفريد ٣ / ٣٦٤ ، مقتل الحسين ١ / ٢٨٧ ، البداية والنهاية ٨ / ١٢٢ ، الإصابة ٢ / ٧٩ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٣٤٩ رقم ٦١٥ ، الإمامة والسياسة ٢ / ٨ ، الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٦ / ٤٣٢ ، تاريخ دمشق ٣٧ / ٤٣٨ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٣٨٧ ، تهذيب الكمال ٤ / ٤٩٤ رقم ١٣٠٥