قال : كان شمر يصلّي معنا ثمّ يقول : اللهمّ إنّك تعلم أنّي شريف فاغفر لي.
قلت : كيف يغفر الله لك وقد أعنت على قتل ابن بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟!
قال : ويحك! فكيف نصنع؟! إنّ أُمراءنا هؤلاء أمرونا بأمرٍ فلم نخالفهم ، ولو خالفناهم لكنّا شرّاً من هذه الحمر الشقاة!
قال ابن حجر : إنّ هذا لعذر قبيح ، فإنّما الطاعة في المعروف» (١).
٧ و ٨ ـ قيس ومحمّد ابنا الأشعث بن قيس :
كانا من قادة جيش ابن زياد.
وكان محمّد في ١٠٠٠ فارس (٢) ... وكان هو وعبيد الله بن عبّاس السلمي وبكر بن حمران ... قد قاتلوا مسلم بن عقيل وألقوا القبض عليه (٣).
ولم يُذكر اسمه في من كاتب الإمام ، وإنّما هو أخوه : قيس ، وهو ممّن ناشده الإمام عليهالسلام يوم عاشوراء.
وقد اتّسمت هذه الأُسرة ببغض أهل البيت عليهمالسلام ، وصدرت منهم أنواع الأذى ، فالأشعث بن قيس أبوهم من كبار الخوارج ، وكان له ضلع في قتل مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام (٤).
__________________
(١) لسان الميزان ٣ / ١٥٢ ـ ١٥٣ رقم ٥٤٦
(٢) بحار الأنوار ٤٤ / ٣١٥
(٣) بحار الأنوار ٤٤ / ٣٥٢
(٤) انظر : الإرشاد ٢ / ٩٨