قتل رشيد الهجري
وقتل زيادُ بن أبيه في الكوفة رشيداً الهجري ...
وقد ذكره علماء رجال الحديث في كتبهم وجرحوه ، وقد جمع ابن حجر كلماتهم فيه في كتاب «تعجيل المنفعة» حيث قال : «رشيد الهجري : كوفي ، روى عن أبيه ، روى عن سيف بيّاع السابري.
قال الدوري ، عن ابن معين : ليس يساوي حديثه شيئاً.
وقال البخاري : يتكلّمون فيه.
وقال النسائي : ليس بالقوي.
وقال الجوزجاني : كذّاب.
وقال ابن حبّان : كان يؤمن بالرجعة. وأسند عن الشعبي أنّه قال : زعم لي أنّه دخل على عليٍّ بعدما مات ، فأخبره بأشياء ستكون. قال : فقلت له : إنْ كنتَ كاذباً فعليك لعنة الله» (١).
فهذه كلماتهم فيه.
وقد نصّوا على أنّ زياداً بعث إلى رشيد ، فقطع لسانه وصلبه على باب دار عمرو بن حريث (٢).
__________________
(١) تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمّة الأربعة : ١٦٠ رقم ٣١٨.
وانظر : تاريخ يحيى بن معين ١ / ٢٦٠ رقم ١٧١٥ ، التاريخ الكبير ـ للبخاري ـ ٣ / ٣٣٤ رقم ١١٣٢ ، الضعفاء والمتروكين ـ للنسائي ـ : ١٠٦ رقم ٢١٠ ، أحوال الرجال ـ للجوزجاني ـ : ٤٧ رقم ١٧ ، المجروحين ـ لابن حبّان ـ ١ / ٢٩٤ ، الجرح والتعديل ـ لابن أبي حاتم ـ ٣ / ٥٠٧ رقم ٢٢٩٨
(٢) الأنساب ـ للسمعاني ـ ٥ / ٦٢٧ «الهجري» ، تاريخ دمشق ١٩ / ٢٠٠ ، ميزان الاعتدال ٣ / ٧٩ ـ ٨٠ رقم ٢٧٨٧ ، لسان الميزان ٢ / ٤٦١ رقم ١٨٥٩