وروى الذهبي ، عن عبد الله بن ظالم ، قال : «كان المُغِيْرَة ينال في خطبته من عليٍّ ، وأقام خطباء ينالون منه» (١).
زياد بن أبيه
ثمّ ولّى معاويةُ من بعد المغيرة على الكوفة وعلى البصرة : زيادَ بن أبيه ، فلم يزل فيها حتّى مات سنة ٥٣ (٢).
وُلد عام الهجرة.
وكان من المعتزلة ، ولم يشهد وقعة الجمل.
واستلحقه معاوية سنة ٤٤.
قال ابن عساكر :
«أخبرنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن عليّ بن كرتيلا ، أنا محمّد بن عليّ بن محمّد الخيّاط ، أنا أحمد بن عبيد الله بن الخضر ، أنا أحمد بن طالب الكاتب ، حدّثني أبي أبو طالب ، عن عليّ بن محمّد ، حدّثني محمّد ابن محمّد بن مروان بن عمر القُرشي ، حدّثني محمّد بن أحمد ـ يعني : أبا بكر الخزاعي ـ ، حدّثني جدّي ، عن محمّد بن الحكم ، عن عوانة ، قال : كان عليّ بن أبي طالب استعمل زياداً على فارس ، فلمّا أُصيب عليٌّ وبويع معاوية احتمل المال ودخل قلعة من قلاع فارس تسمّى قلعة زياد ، فأرسل معاوية ـ حين بويع ـ بسرَ بن أبي أَرطأة يجول في العرب ، لا يأخذ رجلاً عصى معاوية ولم يبايع له إلّاقتله ، حتّى انتهى إلى البصرة ، فأخذ
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٣ / ٣١
(٢) الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٧ / ٦٩ ـ ٧٠ رقم ٢٩٨٠ ، أُسد الغابة ٢ / ١١٩ ـ ١٢٠ رقم ١٨٠٠ ، شذرات الذهب ١ / ٥٩ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٩٦ رقم ١١٢