وما رأيتُك إلّاخفتُ أن أُرمى بحجارة من السماء».
قال : «ذكر الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في أوّل باب عدد الشهود في كتاب (المهذّب) : وشهد على المُغِيْرَة ثلاثة : أبو بكرة ، ونافع ، وشبل بن معبد».
قال : «وقال زياد : رأيت استاً تنبو ، ونفساً يعلو ، ورجلين كأنّهما أُذنا حمار ، ولا أدري ما وراء ذلك.
فجلد عمر الثلاثة ، ولم يحدّ المُغِيْرَة».
قال : «قلت : وقد تكلّم الفقهاء على قول عليّ رضي الله عنه لعمر رضي الله عنه : إنْ ضربتَه فارجم صاحبك. فقال أبو نصر بن الصبّاغ : يريد أنّ هذا القول إن كان شهادة أُخرى فقد تمّ العدد ، وإنْ كان هو الأوّل فقد جلدته عليه. والله أعلم».
انتهت هذه المأساة وما إليها بلفظ القاضي ابن خلّكان عيناً ؛ فراجعه في ترجمة يزيد بن زياد (١).
قالوا : وكان المُغِيْرَة بن شُعْبَة من المعتزلة ، لكنّ ابن عساكر روى أنّه أراد من عمّار بن ياسر أنْ يتخلّى عن الدعوة لأمير المؤمنين عليٍّ عليه الصلاة والسلام (٢).
__________________
(١) وفيات الأعيان ٦ / ٣٦٤ ـ ٣٦٧.
وانظر : تاريخ الطبري ٢ / ٤٩٢ ـ ٤٩٣ ، الأغاني ١٦ / ١٠٥ ـ ١٠٩ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ٥٠٧ ـ ٥٠٨ ح ٥٨٩٢ ، تاريخ دمشق ٦٠ / ٣٣ و ٣٥ ـ ٣٩ ، المنتظم ٣ / ١٤٣ ـ ١٤٤ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٣٨٤ ، البداية والنهاية ٧ / ٦٦ ـ ٦٧ ، النصّ والاجتهاد : ٣٥٤ ـ ٣٥٨ ، وغيرها
(٢) تاريخ دمشق ٦٠ / ٤٣ ـ ٤٤