ابن تيميّة : هذا رواه المصنّفون (١).
هذا ، والحال أنّ كبار حفّاظهم يروون عن الإمام عليهالسلام أنّ قتاله مع الناكثين والقاسطين والمارقين كان عهداً من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنّه قد أمره بذلك ... وقد صحّ عند الحاكم والهيثمي والذهبي وغيرهم أسانيد هذه الروايات (٢).
فانظر ، كيف يكذبون على الأئمّة دفاعاً عن معاوية ويزيد وأشياعهما ، وتبريراً لأفعالهم!!
٢ ـ همّ الإمام بالرجوع وهو في الطريق!!
إنّه لمّا بلغ الإمام عليهالسلام ـ وهو في الطريق ـ نبأ استشهاد مسلم ابن عقيل رضي الله عنه ... التفت إلى بني عقيل وقال :
ما ترون ، فقد قتل مسلم؟
فقالوا : والله لا نرجع حتّى نصيب ثأرنا أو نذوق ما ذاق.
فقال عليهالسلام : لا خير في العيش بعد هؤلاء.
هكذا روى الخبرَ العلماءُ من الفريقين (٣).
لكنْ في تاريخ ابن الجوزي : «فهمَّ أن يرجع» فقالوا :
__________________
(١) منهاج السُنّة ٨ / ١٤٥
(٢) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٥٠ ح ٤٦٧٤ ، مجمع الزوائد ٧ / ٢٣٨
(٣) انظر : الإرشاد ٢ / ٧٥ ، تاريخ الطبري ٣ / ٣٠٣ ، الإصابة ٢ / ٨٠ رقم ١٧٢٦ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٣٠٨ رقم ٤٨ ، تهذيب الكمال ٤ / ٤٩٦ رقم ١٣٠٥ ، البداية والنهاية ٨ / ١٣٥ ، مقتل الحسين ـ للخوارزمي ـ ١ / ٣٢٨