فأمر له بتمام جائزة القوم ، فمات قبل أن يقبضها (١).
وكما جاء في المصادر ، فإنّه وعد مروان «بالأموال له ولأهل بيته» ، وكذلك فعل مع غيره من وجوه الناس :
فلقد أعطى عبدَ الله بن عمر بن الخطّاب ٠٠٠ / ١٠٠ درهم ، فقبل وسكت (٢) ...
وأعطى عبدَ الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة ٠٠٠ / ١٠٠ درهم أيضاً ، فردّها وقال : لا أبيع ديني بدنياي (٣).
وأعطى يزيدُ بن معاوية المنذرَ بن الزبير بن العوّام ٠٠٠ / ١٠٠ درهم ، فأخذها وقال للناس : «إنّ يزيد والله لقد أجازني بمئة ألف درهم ، وإنّه لا يمنعني ما صنع إليَّ أنْ أُخبركم خبره وأصدقكم عنه ، والله إنّه ليشرب الخمر ، وإنّه ليسكر حتّى يدع الصلاة» (٤).
٤ ـ المكاتبة
وإذا كان أهل الشام مخالفين ويرشّحون عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، وكان بنو أُميّة معارضين ويرشّحون سعيد بن عثمان بن عفّان ... فلأنْ يكون بنو هاشم معارضين أَوْلى ، فقد كلّف معاوية واليه على المدينة
__________________
(١) انظر : تاريخ دمشق ١٠ / ٢٧٨ ـ ٢٧٩ ، الكامل ٣ / ٣٢٢ في التاريخ ، تاريخ الطبري ٣ / ٢١١ حوادث سنة ٥٠ ه
(٢) فتح الباري ١٣ / ٨٧ ح ٧١١٤
(٣) انظر : البداية والنهاية ٨ / ٧٢ حوادث سنة ٥٨ ه ، الإصابة ٤ / ٣٢٨ رقم ٥١٥٥ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ٥٤٢ ح ٦٠١٥
(٤) تاريخ الطبري ٣ / ٣٥٠ ـ ٣٥١ حوادث سنة ٦٢ ه