يده ورجله وصلبه إلى جانب جذع ابن مكعبر ، وكان جذعاً طويلاً ، فصلبه على جذع قصير إلى جانبه (١).
وقال الشيخ المفيد في أحوال الإمام أمير المؤمنين ، في فصل إخباره بالغائبات : «ومن ذلك : ما رواه العلماء : إنّ جويرية بن مسهر وقف على باب القصر فقال : أين أمير المؤمنين؟ فقيل له : نائم ؛ فنادى : أيها النائم استيقظ! فو الذي نفسي بيده ، لتضربنَّ ضربةً على رأسك تخضب منها لحيتك كما أخبرتنا بذلك من قبل.
فسمعه أمير المؤمنين عليهالسلام فنادى : أقبل يا جويرية حتّى أُحدّثك بحديثك. فأقبل ، فقال : وأنت والذي نفسي بيده ، لتعتلنَّ إلى العتلّ الزنيم ، وليقطعنّ يدك ورجلك ، ثمّ ليصلبنّك تحت جذع كافر.
فمضى على ذلك الدهر ، حتّى ولّي زياد في أيّام معاوية ، فقطع يده ورجله ، ثمّ صلبه إلى جذع ابن مكعبر ، وكان جذعاً طويلاً فكان تحته» (٢).
الحضرميّان
وممّن قتلهم زياد بن أبيه في الكوفة الحضرميّان ، وهما :
عبد الله بن نجي الحضرمي الكوفي.
ومسلم بن زيمر الحضرمي الكوفي.
قال ابن حبيب : «وصلب زياد بن أبيه مسلم بن زيمر وعبد الله بن
__________________
(١) شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ٢ / ٢٩٠ ـ ٢٩١
(٢) الإرشاد ١ / ٣٢٢ ـ ٣٢٣