وُلد زياد فيهم عبيد الله ، فقال : والله لأقتلنّهم أو ليخرجنّ زياد من القلعة.
فركب أبو بكرة إلى معاوية فأخذ أماناً لزياد ، وكتب كتاباً إلى بسر بإطلاق بني زياد من القلعة حتّى قدم على معاوية ، فصالحه على ألف ألف.
ثمّ أقبل فلقيه مَصْقَلة بن هُبَيرة وافداً إلى معاوية ، فقال له : يا مصقلة! متى عهدك بأمير المؤمنين؟
قال : عام أوّل.
قال : كم أعطاك؟
قال : عشرين ألفاً.
قال : فهل لك أن أُعطيكها على أن أُعجّل لك عشرة آلاف ، وعشرة آلاف إذا فرغت ، على أن تبلّغه كلاماً؟
قال : نعم.
قال : قل له إذا انتهيت إليه : أتاك زياد وافداً أكل بَرّ العراق وبحره فخدعك فصالحته على ألفَي ألف ، والله ما أرى الذي يقال لك إلّاحقّاً.
قال : نعم.
ثمّ أتى معاوية فقال له ذلك ، فقال له معاوية : وما يقال يا مَصْقَلة؟!
قال : يقال : إنّه ابن أبي سفيان.
فقال معاوية : إنّ ذلك ليقال؟!
قال : نعم.
قال : أبى قائلها إلّاإثماً.
فزعم أنّه أعطى مصقلة العشرة آلاف الأُخرى بعدما ادّعاه معاوية.
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبد الله بن كادش ، أنا أبو يَعْلَى محمّد بن