حاربه فأطروه كيداً منهم لعليّ».
قال ابن حجر : «فأشار بهذا إلى ما اختلقوه لمعاوية من الفضائل ممّا لا أصل له ، وقد ورد في فضائل معاوية أحاديث كثيرة لكنْ ليس فيها ما يصحّ من طريق الإسناد ، وبذلك جزم إسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما» (١).
وقال النسائي مستنكراً ما روي من فضائل معاوية : «أمَا يكفي معاوية أن يذهب رأساً برأس حتّى يروى له فضائل؟!» (٢).
وقال ابن تيميّة : «طائفة وضعوا لمعاوية فضائل ، ورووا أحاديث عن النبيّ صلّيغ الله عليه وسلّم في ذلك كلّها كذب» (٣).
وقال العجلوني : «باب فضائل معاوية ليس فيه حديث صحيح» (٤).
وقال العيني : ليس فيها حديث يصحّ من طريق الإسناد» (٥).
وقال إسحاق بن إبراهيم الحنظلي : «لا يصحّ في فضل معاوية حديث» (٦).
__________________
(١) فتح الباري في شرح صحيح البخاري ٧ / ١٣١ ب ٢٨ ذ ح ٣٧٦٦
(٢) البداية والنهاية ١ / ١٠٤ حوادث سنة ٣٠٣ ه
(٣) منهاج السُنّة ٤ / ٤٠٠
(٤) كشف الخفاء ٢ / ٤٢٠
(٥) عمدة القاري ١٦ / ٢٤٩ ح ٢٥٤
(٦) الفوائد المجموعة : ٤٠٧ ح ١٥٥ ، اللآلئ المصنوعة ١ / ٣٨٨