فصاح النساء وخرجن من الفسطاط ، وصاح به الحسين ودعا عليه ، فردّه شبث بن ربعي عن ذلك» (١).
ففي هذه الأخبار :
١ ـ قتلهم طفلاً للإمام في حجره.
٢ ـ حرقهم للخيام.
٣ ـ إرعابهم النساء.
٤ ـ قتلهم المرأة الكلبيّة.
٥ ـ نهبهم ثَقَل الإمام عليهالسلام ...
ففي روايةٍ للذهبي : «أخذ رجلٌ حليَّ فاطمة بنت الحسين وبكى ، فقالت : لِمَ تبكي؟!
فقال : أأسلبُ بنتَ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولا أبكي؟!
قالت : فدعه!
قال : أخافُ أنْ يأخذه غيري!» (٢).
وتلخّص
إنّ معاوية كان يخبر أنّ أهل الكوفة سيدعون الإمام عليهالسلام إلى الكوفة وأنّهم سيقتلونه هناك ، وقد جاء ذلك في وصيّته ليزيد أيضاً ، ثمّ جعلت الكتب تترى على الإمام في حياة معاوية ، والإمام عليهالسلام في ريبٍ منها ومن أصحابها كما أخبر بذلك مراراً ، بل قد صرّح بأنّ أصحاب
__________________
(١) نهاية الأرب في فنون الأدب : ٤٥١٨
(٢) سير أعلام النبلاء ٣ / ٣٠٣