تدارك ما ضيّعت من بعد خبرةٍ |
|
وأنت أريبٌ بالأُمورِ خَبيرُ |
أمّا حسنٌ بابن الذي كان قبله |
|
إذا سار سار الموت حيث يسيرُ |
وهل يلد الرئبال إلّانظيره |
|
فذا حسنٌ شبهٌ له ونظيرُ |
ولكنّه لو يوزن الحلم والحجى |
|
برأي لقالوا فاعلمنّ ثبيرُ |
قال الغلابي : قرأت هذا الخبر على ابن عائشة ، فقال : كتب إليه معاوية [حين] وصل كتاب الحسن في أوّل الكتاب الشعر والكلام بعده» (١).
قال ابن عساكر :
«أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو عليّ بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني أبي ، عن هشام بن محمّد ، حدّثني أبو المُقَوّم الأنصاري بخبر ابن ثعلبة ، عن أُمّه عائشة ، عن أبيها عبد الرحمن بن السائب ، قال :
جمع زياد أهل الكوفة فملأ منهم المسجد والرحبة والقصر ليعرضهم على البراءة من عليّ ، قال عبد الرحمن : فإنّي لمع نفرٍ من الأنصار والناس في أمر عظيم ، فهوّمتُ تهويمةً فرأيت شيئاً أقبل طويل العنق مثل عنق البعير ، أهدب أهدل ، فقلت : ما أنت؟ قال : أنا النَّقَّاد ذو الرقبة ، بُعثت إلى صاحب هذا القصر ؛ فاستيقظت فزعاً ، فقلت لأصحابي : هل رأيتم ما رأيت؟ قالوا : لا ؛ فأخبرتهم ، قال : ويخرج علينا خارج من القصر فقال : إنّ الأمير يقول لكم : انصرفوا عنّي فإنّي عنكم مشغول. وإذا الطاعون قد ضربه ، فأنشأ عبد الرحمن بن السائب يقول ...» (٢).
__________________
(١) تاريخ دمشق ١٩ / ١٩٨ ـ ١٩٩
(٢) تاريخ دمشق ١٩ / ٢٠٣