(هَضِيمٌ) : اليانع الناضج ، والداخل بعضه في بعض.
(فارِهِينَ) : من الفره ، وهو النشاط والفرح.
(الْمُسَحَّرِينَ) : مبالغة في المسحورين.
(شِرْبٌ) : بكسر الشين ، النصيب.
* * *
حوار صالح مع قومه ثمود
ويعود الحديث إلى قصة صالح مع قومه ثمود في دعوته إلى التوحيد ، والالتزام بأوامر الله ونواهيه ، على النهج الذي دعا به هود مع عاد ، فكذبوه في ذلك كله (كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ* إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ* إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ* فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ* وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ) وهذا هو عنوان الدعوة وإجمالها وأمانة الرسول واستغناؤه عنهم ليؤكد لهم معنى الأصالة في رسالته في امتدادها في حركة خط الأنبياء الذين تقدموه ليستذكروا الكلمات نفسها والمواقف نفسها والدور نفسه.
(أَتُتْرَكُونَ فِي ما هاهُنا آمِنِينَ) هلّا نظرتم إلى ما أحاطكم الله به من النعم الكثيرة التي لا تقف عند حد ، فهل تتصورون أن الله يترككم لأنفسكم فيها لتمارسوا حريتكم في اللهو والعبث والابتعاد عن الإيمان والتقوى ، من دون أيّة مسئولية في ما تأخذون به أو تدعونه؟
(فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ) والطلع في النخل كالنور في سائر الأشجار ، والهضيم ـ على ما قيل ـ المتداخل المنضمّ بعضه إلى بعض.