الذي يخاف منه القتل في الجاهلية في الأشهر الحرم ، فيقول : «حجرا محجورا» ، أي حرام عليك حرمتي في هذا الشهر ، فلا يبدأه بشرّ (١).
(مَحْجُوراً) : محرّما.
(وَقَدِمْنا) : قصدنا.
(هَباءً) : الهباء : الغبار الدقيق.
(مَنْثُوراً) : المنثور : المتفرّق.
(مُسْتَقَرًّا) : المستقر : مكان القرار كالبيت.
(مَقِيلاً) : المقيل : مكان القيلولة.
* * *
نموذج لمنطق المشركين الهروبي من الحقيقة
وهذا نموذج من المنطق الهروبيّ الذي يحاول المشركون أن يهربوا ـ من خلاله ـ من مواجهة الحقيقة الرسالية التي كانت تريد لهم مواجهة منطق الرسول بالحوار القائم على الفكر في ما يثيره أمامهم من حقائق الإسلام في رسالته ، فيثيروا الأمور البعيدة عن اتجاه الموضوع.
(وَقالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا) ولا يترقبون وقوعه ، لأنهم لا يؤمنون بالقيامة التي يقفون فيها أمام الله ليواجهوا حساب أعمالهم في الدنيا. وبذلك كانوا لا يمارسون الموقف من منطق المسؤولية ، بل من منطق الهروب واللامبالاة.
__________________
(١) الطبرسي ، أبو علي الفضل بن الحسن ، مجمع البيان في تفسير القرآن ، دار إحياء التراث العربي ، ط : ١ ـ ١٤١٢ ه ، ١٩٩٢ م.