ساجِدِينَ (٤٦) قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ (٤٧) رَبِّ مُوسى وَهارُونَ (٤٨) قالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (٤٩) قالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ (٥٠) إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنا رَبُّنا خَطايانا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ) (٥١)
* * *
معاني المفردات
(لا ضَيْرَ) : لا ضرر.
(لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ) : تقطيع الأيدي والأرجل من خلاف : أن تقطع اليد اليمنى والرجل اليسرى ، والعكس بالعكس.
(يَأْفِكُونَ) : الإفك هو صرف الشيء عن وجهه ، في ما يمثله السحر من تخييل الصورة الزائفة للإيحاء بأنها صورة واقعية.
* * *
موسى عليهالسلام وفرعون يتبادلان التحدي
وهكذا كانت إثارة موسى عليهالسلام لقضية بني إسرائيل في ما طلبه من فرعون من إرسالهم معه ، مدخلا للدخول في قضية الوحدانية الإلهية.
(قالَ فِرْعَوْنُ وَما رَبُّ الْعالَمِينَ) إنه يتساءل عن هذه الكلمة الجديدة على سمعه ، فقد كان يعرف أنّ هناك أكثر من ربّ تبعا لتعدد البلدان ، فهو ربّ مصر ، وهناك ربّ آخر لبلد آخر ، أمّا أن يكون هناك ربّ واحد للعالمين