عامله أحد الناس خسر لأنه يأخذ منه أكثر من حقه.
(بِالْقِسْطاسِ) : القسطاس : الميزان.
(تَبْخَسُوا) : البخس : النقص.
(وَالْجِبِلَّةَ) : الخلقة والطبيعة.
(كِسَفاً) : جمع كسفة : وهي القطعة.
(الظُّلَّةِ) : بضم الظاء : هي السحابة التي استظلوا بها من العذاب فأحرقتهم.
* * *
حوار شعيب مع قومه
وهذا نبيّ آخر عاش مع جماعة من الناس في منطقة قريبة من مدين فيها شجر كثير ، وكانوا يمارسون الانحراف الأخلاقي في علاقاتهم الاقتصادية بالناس ، فيسيئون إليهم في مسألة التعامل المالي إذ يأكلون بعض حقوقهم بعد أن يأخذوا لأنفسهم القدر الوافي ، ثم يدفعون لهم الناقص. فكانت رسالة شعيب إليهم أن يتقوا الله في ذلك وفي غيره ، ليتوازنوا في السلوك العام مع أنفسهم ، ومع الناس ، وكانت النهاية معه ، كما هي النهاية مع غيره ، أن يكذبوه ، فأنزل الله بهم عذابه في الدنيا دون أن ينجيهم ذلك من عذاب الآخرة.
(كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ) الغيضة الملتف شجرها (الْمُرْسَلِينَ) بتكذيبهم بأساس التوحيد للرسالات ، (إِذْ قالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ) الذي لم يكن قريبا إليهم ـ كما يبدو ـ ولذا لم يقل أخوهم ، (أَلا تَتَّقُونَ) الله في الخط الفكري والعملي في حركة الحياة في مستوى الرسالات في ما يحبه الله ويرضاه ، (إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ