بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله الّذي فضّلنا بدين الإسلام ، و [أ] (١) فضّ (٢) لنا من جزيل الإنعام ، والصّلاة على محمّد المصطفى ، وآله الأئمّة البررة الكرام.
أمّا بعد : فإنّي مورد في هذه الرّسالة شرح ما تضمّنته المقدّمة الموسومة ب «واجب الاعتقاد» تصنيف مولانا الشّيخ الأعظم ، والرّئيس المعظّم ، قدوة المحقّقين ، حجّة الأفاضل المعاصرين ، ملك الفقهاء والمتكلّمين ، ركن الإسلام والمسلمين ، علّامة الدّهر ، أوحد فضلاء العصر ، السّعيد المغفور جمال الملّة والحق والدّين : أبي منصور الحسن بن المطهّر الحلّي ـ قدّس الله روحه ونوّر ضريحه ـ على سبيل الاختصار دون التّطويل والإكثار ، تقريبا بها الى أذهان المكلّفين وتسهيلا على الطّالبين ، وتقرّبا بذلك الى الله تعالى ، وسمّيتها بكتاب : «الاعتماد في شرح واجب الاعتقاد» والله وليّ التّوفيق والسّداد.
قال «قدّس الله تعالى روحه» (٣) :
بسم الله الرّحمن الرّحيم ، [وبه نستعين]
الحمد لله على نعمائه ، وصلّى الله على سيّد رسله ، وأشرف أنبيائه محمّد
__________________
(١) أضفناه لاستقامة المعنى.
(٢) أفضّ العطاء : أجزله. لسان العرب ٧ : ٢٠٨ (مادّة فضض).
(٣) ما تقدّم ، ساقط من نسخة «ج».