الرابع وحدة المكان فلو قلنا زيد موجود في الدار ، زيد ليس بموجود في السوق أمكن صدقهما.
الخامس وحدة الإضافة فلو قلنا زيد أب أي لخالد ، زيد ليس باب أي لعمرو أمكن صدقهما.
السادس وحدة الكل والجزء فلو قلنا الزنجي أسود أي بعضه ، الزنجي ليس بأسود أي ليس كل أجزائه كذلك أمكن صدقهما.
السابع وحدة الشرط فلو قلنا الأسود قابض للبصر أي بشرط السواد ، الأسود ليس بقابض للبصر أي لا بشرط السواد أمكن صدقهما.
الثامن وحدة القوة والفعل فلو قلنا الخمر في الدن مسكر بالقوة ، الخمر في الدن ليس بمسكر بالفعل لم تتناقضا وصدقتا معا.
قال : هذا في القضايا الشخصية أما المحصورة فبشرط تاسع وهو الاختلاف فيه فإن الكلية ضد ، والجزئيتان صادقتان.
أقول : اعلم أن القضية أما شخصية أو مسورة أو مهملة وذلك لأن الموضوع إن كان شخصيا كزيد سميت القضية شخصية ، وإن كان كليا يصدق على كثيرين فإما أن يتعرض للكلية والجزئية فيه أو لا والأول هو القضية المسورة كقولنا كل إنسان حيوان ، بعض الإنسان حيوان ، لا شيء من الإنسان بحجر ، بعض الإنسان ليس بكاتب.
والثاني هو المهملة كقولنا الإنسان ضاحك وهذه في قوة الجزئية فالبحث عن الجزئية يغني عن البحث عنها.
إذا عرفت هذا فنقول الشرائط الثمان كافية في القضية الشخصية أما المحصورة فلا بد فيها من شرط تاسع وهو الاختلاف في الكم فإن الكليتين متضادتان لا تصدقان ويمكن كذبهما كقولنا كل حيوان إنسان ، لا شيء من الحيوان بإنسان ، والجزئيتان قد تصدقان كقولنا بعض الحيوان إنسان ، بعض الحيوان ليس بإنسان ، أما الكلية والجزئية فلا يمكن صدقهما البتة ولا كذبهما كقولنا كل إنسان حيوان ، بعض الإنسان ليس بحيوان فهما المتناقضان