اليوم الثاني والعشرين في شهر جمادى الآخر من السنة الثالثة والتسعين وألف وصلعم.
والنسخة عارية أيضا عن إجازة القراءة ونحوها وحرف (ز) علامة لها.
اعلم أن هذه النسخ الثلاث وإن لم تكن في رتبة الأربع الأولى ولكنها كانت كالمتممة في تصحيح الكتاب واستفدنا منها كثيرا.
ثم تلي النسخ المذكورة عدة نسخ أخرى مخطوطة مما يتعلق بالراقم ، من تجريد الاعتقاد وكشف المراد وشرح الأصبهاني المعروف بالشرح القديم والمسمى بتسديد العقائد في شرح تجريد القواعد وشرح القوشجي المعروف بالشرح الجديد وشرح اللاهيجي المسمى بشوارق الإلهام ، وقد راجعنا إليها في مواضع اللزوم و ـ هكذا كثير من الكتب الحكمية والكلامية كالشفاء والأسفار والمواقف وشرح المقاصد وغيرها مما استفدنا منها في مواضع الحاجة لتصحيح الكتاب.
تبصرة :
قال محيي آثار الإمامية مؤلف الذريعة ـ رضوان الله تعالى عليه ـ في الجزء الثالث منه في عنوان تجريد الكلام ما هذا لفظه :
تجريد الكلام في تحرير عقائد الإسلام لسلطان الحكماء والمتكلمين خواجه نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي المتوفى سنة ٦٧٢ هو أجل كتاب في تحرير عقائد الإمامية أوله أما بعد حمد واجب الوجود على نعمائه ... فإني مجيب إلى ما سألت من تحرير مسائل الكلام وترتيبها على أبلغ نظام ـ إلى قوله ـ وسميته بتحرير العقائد ورتبته على ستة مقاصد فيظهر منه أنه سماه تحرير العقائد لكنه اشتهر بالتجريد ، إلخ. (ج ٣ ص ٣٥٢).
أقول : ما أدى إليه نظره الشريف من تسمية الكتاب بتحرير العقائد ، وإن كان يؤيده عمل السلف والخلف من تأليف الكتاب باسم التحرير كتحرير الأحكام الشرعية على مذاهب الإمامية للشارح العلامة وسيما عدة تحريرات أصول رياضية من الأوليات كتحرير أصول أقليدس والمتوسطات كتحرير أكر مانالاءوس إلى النهايات. كتحرير المجسطي ولكن النسخ المذكورة الأصلية كلها ناصة من غير التباس على قوله وسميته بتجريد الاعتقاد ، أو وسمته بتجريد الاعتقاد ، حتى