ومنه حديث ابن عباس «قال لامرأة سألته عن مسئلة : اكتبيها في بِطَاقَة» أى رقعة صغيرة. ويروى بالنون وهو غريب.
(بطل) [ه] فيه «ولا تستطيعه البَطَلَة» قيل هم السّحرة. يقال أَبْطَلَ إذا جاء بالبَاطِل.
(س) وفي حديث الأسود بن سريع «كنت أنشد النبىّ صلىاللهعليهوسلم ، فلما دخل عمر قال : اسكت إن عمر لا يحب البَاطِل!!» أراد بالباطل صناعة الشّعر واتّخاذه كسبا بالمدح والذّمّ. فأمّا ما كان ينشده النبىّ صلىاللهعليهوسلم فليس من ذلك ، ولكنّه خاف أن لا يفرق الأسود بينه وبين سائره ، فأعلمه ذلك وفيه :
شاكى السّلاح بَطَلٌ مجرّب
البَطَل : الشّجاع. وقد بَطُلَ بالضم بَطَالَة وبُطُولَة.
(بطن) ـ في أسماء الله تعالى «الْباطِنُ» هو المحتجب عن أبصار الخلائق وأوهامهم فلا يدركه بصر ولا يحيط به وهم. وقيل هو العالم بما بطن. يقال : بَطَنْتُ الأمر إذا عرفت باطنه.
وفيه «ما بعث الله من نبىّ ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بِطَانَتَان» بِطَانَة الرجل : صاحب سرّه وداخلة أمره الذى يشاوره في أحواله.
[ه] وفي حديث الاستسقاء «وجاء أهل البِطَانَة يضجّون» البِطَانَة : الخارج من المدينة.
وفي صفة القرآن «لكل آية منها ظهر وبَطْنٌ» أراد بالظهر ما ظهر بيانه ، وبالبطن ما احتيج إلى تفسيره.
وفيه «المَبْطُون شهيد» أى الذى يموت بمرض بطنه كالاستسقاء ونحوه.
ومنه الحديث «أنّ امرأة ماتت في بَطَن» وقيل أراد به هاهنا النّفاس وهو أظهر ، لأن البخارى ترجم عليه : باب الصلاة على النّفساء.
وفيه «تغدو خماصا وتروح بِطَاناً» أى ممتلئة البطون.