ومنه الحديث «إذا بُيِّتُّمْ فقولوا (حم ... لا يُنْصَرُونَ)» وقد تكرر في الحديث. وكل من أدركه الليل فقد بَاتَ يَبِيتُ ، نام أو لم ينم.
(بيح) ـ في حديث أبى رجاء «أيّما أحبّ إليك كذا وكذا ، أو بِيَاحٌ مُرَبَّبٌ؟» قال الجوهرى : البِيَاح بكسر الباء ضرب من السمك ، وربّما فتح وشدّد. وقيل إنّ الكلمة غير عربيّة. والمُرَبَّبُ : المعمول بالصباغ.
(بيد) (ه) فيه «أنا أفصح العرب بَيْدَ أنّى من قريش» بَيْدَ بمعنى غير.
ومنه الحديث الآخر «بَيْدَ أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا» وقيل معناه على أنهم ، وقد جاء في بعض الروايات بايد أنّهم ، ولم أره في اللغة بهذا المعنى. وقال بعضهم : إنها بأيد ، أى بقوّة ، ومعناه نحن السابقون إلى الجنة يوم القيامة بقوّة أعطاناها الله وفضّلنا بها.
وفي حديث الحج «بَيْدَاؤُكُمْ هذه التى تكذبون فيها على رسول الله صلىاللهعليهوسلم» البَيْدَاء : المفازة التى لا شيء بها ، وقد تكرر ذكرها في الحديث ، وهى هاهنا اسم موضع مخصوص بين مكّة والمدينة ، وأكثر ما ترد ويراد بها هذه.
(ه) ومنه الحديث «إنّ قوما يغزون البيت ، فإذا نزلوا بالبَيْدَاء بعث الله جبريل عليهالسلام فيقول يا بَيْدَاء أَبِيدِيهِمْ ، فيخسف بهم» أى أهليكهم. والإِبَادَة : الإهلاك. أَبَادَهُ يُبِيدُهُ ، وبَادَ هو يَبِيد.
ومنه الحديث «فإذا هم بديار بَادَ أهلها» أى هلكوا وانقرضوا.
وحديث الحور العين «نحن الخالدات فلا نَبِيد» أى لا نهلك ولا نموت.
(بيذق) ـ في غزوة الفتح «وجعل أبا عبيدة على البَيَاذِقَة» هم الرّجّالة. واللفظة فارسية معربة. وقيل سمّوا بذلك لخفة حركتهم وأنّهم ليس معهم ما يثقلهم.
(بيرحاء) ـ قد تقدم بيانها في الباء والراء والحاء من هذا الباب.
(بيشيارج) (س) في حديث عليّ رضى الله عنه «البَيْشِيَارَجَاتُ تعظِّم البطن» قيل أراد به ما يقدّم إلى الضيف قبل الطعام ، وهى معرّبة. ويقال لها الفيشفارجات بفاءين.