(ه) ومنه حديث كعب «إن لله مَأْدُبَةً من لحوم الرّوم بمروج عكّا» أراد أنهم يقتلون بها فتنتابهم السباع والطير تأكل من لحومهم. والمشهور في المَأْدُبَة ضم الدال ، وأجاز فيها بعضهم الفتح. وقيل هى بالفتح مفعلة من الأدب.
(أدد) [ه] في حديث على قال «رأيت النبى عليهالسلام في المنام فقلت : ما لقيت بعدك من الإِدَدِ والأود» الإِدَدُ بكسر الهمزة الدّواهى العظام ، واحدتها إِدَّةٌ بالكسر والتشديد. والأود العوج.
(أدر) (س) فيه «أن رجلا أتاه وبه أُدْرَةٌ فقال ائت بعسّ ، فحسا منه ثم مجّه فيه وقال انتضح به فذهبت عنه» الأُدْرَة بالضّمّ : نفخة في الخصية ، يقال رجل آدَرُ بيّن الأَدَرِ بفتح الهمزة والدال ، وهى التى تسمّيها الناس القيلة.
(س) ومنه الحديث «إنّ بنى إسرائيل كانوا يقولون إن موسى آدَرُ ، من أجل أنّه كان لا يغتسل إلّا وحده» وفيه نزل قوله تعالى «لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قالُوا».
(أدف) ـ في حديث الديات «في الأُدَافِ الدّية» يعنى الذكر إذا قطع ، وهمزته بدل من الواو ، من ودف الإناء إذا قطر ، وودفت الشّحمة إذا قطرت دهنا. ويروى بالذال المعجمة وهو هو.
(أدم) (س) فيه «نعم الإِدَام الخلّ» الإِدَام بالكسر ، والأُدْمُ بالضّمّ : ما يؤكل مع الخبز أىّ شىء كان.
ومنه الحديث «سيّد إِدَام أهل الدنيا والآخرة اللحم» جعل اللحم أدما ، وبعض الفقهاء لا يجعله أدما ويقول : لو حلف أن لا يَأْتَدِمَ ثم أكل لحما لم يحنث.
ومنه حديث أم معبد «أنا رأيت الشّاة وإنها لَتَأْدَمُهَا وتَأْدَمُ صرمتها».
ومنه حديث أنس «وعصرت عليه أمّ سليم عكّة لها فَأَدَمَتْهُ» أى خلطته وجعلت فيه إداما يؤكل. يقال فيه بالمدّ والقصر. وروى بتشديد الدال على التكثير.
ومنه الحديث «أنه مرّ يقوم فقال إنكم تَأْتَدِمُونَ على أصحابكم فأصلحوا رحالكم (١) حتى تكونوا شامة في الناس» أى إنّ لكم من الغنى ما يصلحكم كالإدام الذى يصلح الخبز ، فإذا أصلحتم رحالكم كنتم في الناس كالشّامة في الجسد تظهرون للناظرين ، هكذا جاء في بعض
__________________
(١) في ا واللسان : فأصلحوا حالكم.