[ه] ومنه حديث عائشة تصف أباها رضى الله عنهما «وأطفأ ما حَشَّتْ يهود» أى ما أوقدت من نيران الفتنة والحرب.
(س) ومنه حديث زينب بنت جحش «قالت : دخل علىّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم فضربني بمِحَشَّةٍ» أى قضيب ، جعلته كالعود الذى تُحَشُ به النار : أى تحرّك ، كأنه حرّكها به لتفهم ما يقول لها.
وفي حديث عليّ رضى الله عنه «كما أزالوكم حَشّاً (١) بالنّصال» أى إسعارا وتهييجا بالرّمى.
(ه) وفيه «أن رجلا من أسلم كان في غنيمة له يَحُشُ عليها» قالوا : إنّما هو يهشّ بالهاء : أى يضرب أغصان الشّجرة حتى ينتثر ورقها ، من قوله تعالى (وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي) وقيل : إنّ يَحُشُ ويهشّ بمعنى ، أو هو محمول على ظاهره ، من الحَشِ : قطع الحَشِيشِ. يقال حَشَّهُ واحْتَشَّهُ ، وحَشَ على دابّته ، إذا قطع لها الحشيش.
(س) ومنه حديث عمر «أنه رأى رجلا يَحْتَشُ في الحرم فزبره» أى يأخذ الحشيش ، وهو اليابس من الكلأ.
(س) ومنه حديث أبى السّليل «قال : جاءت ابنة أبى ذرّ عليها مِحَشُ صوف» أى كساء خشن خلق ، وهو من المِحَشِ بالفتح والكسر : الكساء الذى يوضع فيه الحَشِيشِ إذا أخذ.
(س) وفيه «إن هذه الحُشُوشَ محتضرة» يعنى الكنف ومواضع قضاء الحاجة ، الواحد حَشُ بالفتح. وأصله من الحَشِ : البستان ، لأنهم كانوا كثيرا ما يتغوّطون في البساتين.
ومنه حديث عثمان «أنه دفن في حَشِ كوكب» وهو بستان بظاهر المدينة خارج البقيع.
(ه) ومنه حديث طلحة «أدخلونى الحَشَ فوضعوا اللّجّ على قفىّ» ويجمع الحَشُ ـ بالفتح والضم ـ على حُشَّان.
ومنه الحديث «أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم استخلى في حُشَّان».
(ه) وفيه «نهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن تؤتى النّساء في مَحَاشِّهِنَ» هى جمع مَحَشَّة ، وهى الدّبر. قال الأزهرى : ويقال أيضا بالسين المهملة ، كنى بالمَحَاشِ عن الأدبار ، كما يكنّى بالحُشُوش عن مواضع الغائط.
__________________
(١) روى بالسين المهملة. وسبق.