(ه) ومنه حديث حدّ الزنا : «فإذا رجل حَمْشُ الخلق» استعاره من السّاق للبدن كله : أى دقيق الخلقة.
(ه) وفي حديث ابن عباس : «رأيت عليّا يوم صفّين وهو يُحْمِشُ أصحابه» أى يحرّضهم على القتال ويغضبهم. يقال حَمِشَ الشّر : اشتدّ وأَحْمَشْتُهُ أنا. وأَحْمَشْتُ النار إذا ألهبتها.
(س) ومنه حديث أبى دجانة : «رأيت إنسانا يُحْمِشُ النّاسَ» أى يسوقهم بغضب.
(س) ومنه حديث هند : «قالت لأبى سفيان يوم الفتح : اقتلوا الحَمِيتَ الأَحْمَشَ» هكذا جاء في رواية (١) ، قالته له في معرض الذمّ.
(حمص) (ه) في حديث ذى الثّديّة : «كان له ثديّة مثل ثدى المرأة إذا مدّت امتدّت ، وإذا تُرِكَتْ تَحَمَّصَتْ» أى تقبّضت واجتمعت.
(حمض) (ه) في حديث ابن عباس : «كان يقول إذا أفاض من عنده في الحديث بعد القرآن والتفسير : أَحْمِضُوا» يقال : أَحْمَضَ القوم إِحْمَاضاً إذا أفاضوا فيما يؤنسهم من الكلام والأخبار. والأصل فيه الحَمْضُ من النبات ، وهو للإبل كالفاكهة للإنسان ، لمّا خاف عليهم الملال أحبّ أن يريحهم فأمرهم بالأخذ في ملح الكلام والحكايات.
(ه) ومنه حديث الزّهرى : «الأُذُنُ مَجَّاجة وللنفس حَمْضَة» أى شهوة كما تشتهى الإبل الحَمْضُ. والمجّاجة : التى تمجّ ما تسمعه فلا تعيه ، ومع ذلك فلها شهوة في السّماع.
ومنه الحديث في صفة مكة : «وأبقل حَمْضُها» أى نبت وظهر من الأرض.
وحديث جرير : «بين (٢) سَلَم وأَرَاك ، وحُمُوض وعَنَاك» الحُمُوض جمع الحَمْض : وهو كل نبت في طعمه حُمُوضَة.
(س) وفي حديث ابن عمر : «وسئل عن التَّحْمِيض ، قال : وما التَّحْمِيضُ؟ قال : يأتى الرجل المرأة في دبرها ، قال : ويفعل هذا أحد من المسلمين؟» يقال : أَحْمَضْتُ الرجل عن الأمر ، أى حوّلته عنه ، وهو من أَحْمَضَتِ الإبل إذا ملّت رَعْيَ الخلّة ـ وهو الحلو من النبات ـ اشتهت الحَمْض فتحوّلت إليه.
ومنه : «قيل للتّفخيذ في الجماع تَحْمِيض».
__________________
(١) وروى بالسين المهملة ، وسبق.
(٢) في اللسان : «من».