يقال ما آلُوهُ ، أى ما أستطيعه. وهو افتعلت منه. والمحدّثون يروونه «لا دريت ولا تليت» (١) والصواب الأوّل.
[ه] ومنه الحديث «من صام الدهر لا صام ولا أَلَّى» أى لا صام ولا استطاع أن يصوم ، وهو فعّل منه ، كأنه دعا عليه. ويجوز أن يكون إخبارا ، أى لم يصم ولم يقصّر من ألوت إذا قصّرت. قال الخطابى : رواه إبراهيم بن فراس ولا آل ، بوزن عال ، وفسّر بمعنى ولا رجع. قال : والصواب ألى مشددا ومخفّفا. يقال : أَلَّى الرجل وأَلِيَ إذا قصّر وترك الجهد.
ومنه الحديث «ما من وال إلّا وله بطانتان ؛ بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر ، وبطانة لا تَأْلُوه خبالا» أى لا تقصر في إفساد حاله.
ومنه زواج على رضى الله عنه ، قال النبى صلىاللهعليهوسلم لفاطمة «ما يبكيك فما أَلَوْتُكِ ونفسى ، وقد أصبت لك خير أهلى» أى ما قصّرت في أمرك وأمرى ، حيث اخترت لك عليا زوجا ، وقد تكرر في الحديث ..
وفيه «تفكروا في آلَاءِ الله ولا تتفكروا في الله» الآلَاء النعم ، واحدها أَلاً بالفتح والقصر ، وقد تكسر الهمزة ، وهى في الحديث كثيرة.
ومنه حديث عليّ رضى الله عنه «حتى أورى قبسا لقابس آلَاء الله».
[ه] وفي صفة أهل الجنة «ومجامرهم الأُلُوَّة (٢)» هو العود الذى يتبخّر به ، وتفتح همزته وتضم ، وهمزتها أصلية ، وقيل زائدة.
ومنه حديث ابن عمر رضى الله عنهما «أنه كان يستجمر بالأُلُوَّة غير مطرّاة».
__________________
(١) في الهروى : قال أبو بكر : هو غلط ، وصوابه أحد وجهين : أن يقال : لا دريت ولا ائتليت ، أى ولا استطعت أن تدرى. يقال : ما آلوه : أى ما أستطيعه ، وهو افتعلت منه. والثانى لا دريت ولا أتليت ، يدعو عليه بألا تتلى إبله : أى لا يكون لها أولاد تتلوها أى تتبعها. والوجه الأول أجود. (انظر «تلا»).
(٢) قال الهروى : وأراها كلمة فارسية عربت. قال أبو عبيد : فيها لغتان : ألوّة وألوّة بفتح الهمزة وضمّها وتجمع الألوّة ألاويّة. قال الشاعر :
سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً |
|
وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ |
فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى |
|
برفقٍ مجيباً (ما سألتَ يَهُونُ) |