وفى حديث عمر «فلم يبق أحد من المسلمين إلّا له فيها حظّ وحقّ ، إلّا بعض من تملكون من أَرِقَّائِكُمْ» أى عبيدكم. قيل أراد به عبيدا مخصوصين ، وذلك أنّ عمر رضى الله عنه كان يعطى ثلاثة مماليك لبنى غفار شهدوا بدرا ، لكل واحد منهم فى كل سنة ثلاثة آلاف درهم ، فأراد بهذا الاستثناء هؤلاء الثلاثة. وقيل أراد جميع المماليك. وإنّما استثنى من جملة المسلمين بعضا من كلّ ، فكان ذلك منصرفا إلى جنس المماليك ، وقد يوضع البعض موضع الكلّ حتى قيل إنه من الأضداد.
(س) وفيه «أنه ما أكل مُرَقَّقاً حتى لقى الله تعالى» هو الأرغفة الواسعة الرَّقِيقَةُ. يقال رَقِيقٌ ورُقَاقٌ ، كطويل وطوال.
(ه) وفى حديث ظبيان «ويخفضها بطنان الرَّقَاق» الرَّقَاقُ : ما اتّسع من الأرض ولان ، واحدها رِقٌ بالكسر.
(ه) وفيه «كان فقهاء المدينة يشترون الرِّقَ فيأكلونه» هو بالكسر : العظيم من السّلاحف ، ورواه الجوهرى مفتوحا (١).
(ه) وفيه «استوصوا بالمعزى فإنه مال رَقِيقٌ» أى ليس له صبر الضّأن على الجفاء وشدّة البرد.
ومنه حديث عائشة «إنّ أبا بكر رجل رَقِيقٌ» أى ضعيف هيّن ليّن.
ومنه الحديث : «أهل اليمن أَرَقُ قلوبا» أى ألين وأقبل للموعظة. والمراد بِالرِّقَّةِ ضدّ القسوة والشّدّة.
(ه) ومنه حديث عثمان رضى الله عنه «كبرت سنّى ورَقَ عظمى» أى ضعف. وقيل هو من قول عمر رضى الله عنه.
(ه) وفى حديث الغسل «إنه بدأ بيمينه فغسلها ، ثم غسل مَرَاقَّهُ بشماله». الْمَرَاقُ : ما سفل من البطن فما تحته من المواضع التى تَرِقُّ جلودها ، واحدها مَرَقٌ. قاله الهروى. وقال الجوهرى : لا واحد لها (٢).
__________________
(١) ورواه الهروى بالفتح أيضا. وقال : وجمعه رقوق.
(٢) فى الصحاح : له.