فُعْلا شَرِبَه يَشْرَبُه شُرْبا ورَحِمَه يَرْحَمه رُحْما فَعِله يَفْعَله فَعْلةً رَحِمه يَرْحَمه رَحْمة فَعِلَه يَفْعَله فِعْلةً خالَهُ يَخَالُه خِيْلةً* وحكى الفارسىُّ* خالَ يَخِيل خَيْلةً ـ اذا اخْتالَ فَعِله يَفْعَله فِعَالا سَفِدَها يَسْفَدُها سَفِادا فَعِله يَفْعَله فَعَالا سَمِعَه يَسمَعُه سَماعا فَعِله يَفْعَله فِعْلانا غَشِيَه يغْشَاه غِشْيانا
فصل في فَعَل يَفْعَل من المتعدِّى الذى فيه حرْف الحَلْق
فَعَله يَفْعَله فَعَالة نَصَحه يَنْصَحُه نَصَاحةً* وحكى الفارسى* عن أبى زيد اللهُمَّ أعْطِنا سَألاتنا فَعَله يَفْعَله فُعَالا سألَهُ يسْأَله سُؤَالا فَعَله يَفْعَله فِعَالة قَرأه يَقْرَأهُ قِرَاءةً
فصل في تمييز المتعدِّى من غير المتعدِّى وتحديد
كل واحد منهما بخاصِيَّته
ونحن نَضَع هذا الباب على عِبارةِ الاوائِل والنحويِّين ومعنى قول النحويِّين لا يتعَدَّى أى لا يكونُ منه صِفَة على طريق مفْعُول وذلك أن المتعدِّىَ هو ما كان منه صِفَة على طريقة المفْعول بعد ذكر الفاعل فيكون قد تعدّى الفاعلَ في الذِّكْر الى المفْعُول كقولك ضَرَب زَيْد عَمْرا فهو يَدُلُّ على مَضْروب يصح أن يُذْكَر بعد الفاعِل والأفْعالُ كلُّها تدُلُّ على الصِّفَة التى على طَرِيقةِ فاعِلٍ فما كان منها يَدُلُّ مع ذلك على الصِّفة التى على طَرِيقة مفْعول فهو مُتعَدٍّ وما لم يَدُلَّ على ذلك فليس بمَتَعدٍ كقولك جَلَس يَجْلِس وقامَ يقُومُ وما أشبه ذلك وإنما يعْنُون بالمتعدِّى أنه قد تعَدَّى ذكر الفاعِل الى المفْعول فيما يتعلَّقُ بالفِعل كقولك ضرَبْت زيدًا ويَعْنُون بطريقة مفعول ما هو متميِّز من طريقة فاعِل على حدِّ قولك ضارِب ومَضْرُوب ومُكْرِم ومُكْرَم ومُسْتَخْرِج ومُسْتَخْرَج ومُحْتَمِل ومُحْتَمَل ومُحسِّن ومُحَسَّن ومُقاتِل ومُقَاتَل ومُتقَاضٍ ومُتَقَاضًى ومُتَوهِّم ومُتَوهَّم فكل هذا متعدٍّ وفيه الطريقتانِ على ما بيَّنتُ لك طريقةُ فاعِل وطريقةُ مفعُول فأمّا ما لا يتعدَّى فانّه يَجْرِى على طريقةِ فاعِل فقط دُونَ طريقةِ مفْعُول والأصل في مصدَر الثُّلاثىّ الذى لا يتعدَّى مما هو على فَعَل يفْعُل