الله (ص) قال يا ابن أخي والله لقد كبر سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله (ص) فما حدثتكم فاقبلوه وما لا أحدثكم فلا تكلفونيه ثم قال قام رسول الله (ص) يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أما بعد أيها الناس فإنما أنا يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب وتارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ـ الخبر (١).
ورواه أيضا مسلم في صحيحه بهذه المعاني في الجزء الرابع المذكور على حد ثانية عشر قائمة من أوله من تلك النسخة (٢)
١٧٥ ـ ومن ذلك في المعنى من كتاب الجمع بين الصحاح الستة من الجزء الثالث من أجزاء أربعة من صحيح أبي داود وهو كتاب السنن ومن صحيح الترمذي بإسنادهما عن رسول الله (ص) قال إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر وهو كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني في عترتي (٣).
١٧٦ ـ ومن ذلك في هذا المعنى ما رواه الفقيه الشافعي ابن المغازلي عن عدة طرق في كتابه بأسانيدها فمنها قال : إن رسول الله (ص) قال إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود
__________________
(١) مسلم في صحيحه ٤ / ١٨٧٣ ، والبحار : ٢٣ / ١٠٧ ـ ١٠٨.
(٢) راجع ص ١٨٧٤ ، ورواه أحمد بن حنبل في مسنده : ٤ / ٣٦٦.
(٣) الترمذي في صحيحه : ١٣ / ٢٠٠ ، والبحار : ٢٣ / ١٠٨ ، والعمدة : ٣٦