٢١٢ ـ ومن ذلك في المعنى ما رواه ابن المغازلي بإسناده أيضا في كتاب المناقب يرفعه إلى أيوب الأنصاري أن رسول الله (ص) مرض مرضه فدخلت عليه فاطمة عليها السلام تعوده وهو ناقة من مرضه فلما رأت ما برسول الله من الجهد والضعف خنقتها العبرة حتى جرت دمعتها فقال لها : يا فاطمة إن الله عز وجل اطلع إلى الأرض اطلاعه فاختار أباك فبعثه نبيا ثم اطلع إليها الثانية فاختار بعلك فأوحى إلي فأنكحته واتخذته وصيا أما علمت أن لكرامة الله إياك زوجك أعظمهم حلما وأقدمهم سلما وأعلمهم علما؟ فسرت بذلك فاطمة عليها السلام واستبشرت ثم قال لها رسول الله (ص) يا فاطمة له ثمانية أضراس ثواقب إيمانه بالله ورسوله وحكمته وتزويجه فاطمة وسبطاه الحسن والحسين عليهما السلام وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر وقضاؤه بكتاب الله يا فاطمة إنا أهل بيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين والآخرين قبلنا ـ أو قال الأنبياء ـ ولا يدركها أحد من الآخرين غيرنا نبينا أفضل الأنبياء وهو أبوك ووصينا أفضل الأوصياء وهو بعلك وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزه عمك ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهو جعفر ابن عمك ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك ومنا والذي نفسي بيده مهدي هذه الأمة (١).
٢١٣ ـ ومن ذلك ما رواه الشافعي ابن المغازلي أيضا بإسناده قال دخل الأعمش على المنصور وهو جالس للمظالم فلما بصر به قال له يا سليمان تصدر؟ قال أنا صدر حيث جلست ثم قال حدثني الصادق عليه السلام قال حدثني الباقر (ع) قال حدثني السجاد عليه السلام قال حدثني الشهيد أبو عبد الله (ع) قال حدثني أبي وهو الوصي علي بن أبي طالب (عليه السلام)
__________________
(١) المناقب : ١٠١ ، والبحار : ٣٧ / ٦٥.