٣٩٣ ـ ومن ذلك ما رواه أيضا الحنبلي في الكتاب المشار إليه بإسناده إلى عطاء بن أبي رياح عن ابن عباس قال : عارض النبي " ص " جنازة أبي طالب قال : وصلتك رحم وجزاك الله يا عم خيرا (١).
٣٩٤ ـ ومن ذلك ما رواه بإسناده إلى ثابت البناني عن إسحاق بن عبد الله ابن الحارث عن العباس بن عبد المطلب قال : قلت : يا رسول الله ما ترجو لأبي طالب؟ قال : كل خير أرجوه من ربي (٢).
٣٩٥ ـ ومن ذلك ما رواه أيضا صاحب الكتاب المذكور بإسناده إلى عائشة تذكر صفة سقيا نبيهم للأعرابي وزوال الغيث فقال فيه : وقال رسول الله " ص " : اللهم حوالينا ولا علينا ، فانسحب السحاب عن المدينة كالإكليل فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه ، ثم قال لله در أبي طالب لو كان حيا قرت عيناه ، من ينشدنا قوله؟ فقام علي عليه السلام فقال : يا رسول الله لعلك أردت :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه |
|
ربيع اليتامى عصمة للأرامل |
وأنشد الأبيات إلى آخرها (٣).
٣٩٦ ـ ومن ذلك ما ذكره أبو هلال العسكري في كتاب الأوائل قال : أول صلاة صلاها رسول الله " ص " جماعة قال : مر أبو طالب ومعه جعفر ، على نبي الله وهو يصلي وعلي على يمينه ، فقال لجعفر : صل لجناح ابن عمك ، فتأخر علي وقام معه جعفر وتقدمهما رسول الله " ص " فأنشأ أبو طالب شعرا يقول :
إن عليا وجعفرا ثقتي |
|
عند اخترام الزمان والكرب |
__________________
(١) راجع البحار : ٣٥ / ١٥١.
(٢) نفس المصدر.
(٣) راجع نهاية ابن الأثير : ١ / ٤٦٤.