أبي مالك وأبي عامر كذا ذكره الحميدي بهذا اللفظ أن النبي " ص " قال : أول دينكم نبوة ورحمة ، ثم ملك ورحمة ، ثم ملك وجبرية ، ثم ملك عض يستحل فيه الخز والحرير.
ومن ذلك ما رواه الحميدي أيضا في الجمع بين الصحيحين في الحديث السادس بعد الثلاث مأة من المتفق عليه من مسند أبي هريرة قال عن النبي " ص " في أواخر الحديث المذكور : إن مثلي كمثل رجل استوقد نارا ، فلما أضاءت ما حولها جعل الفراش وهذه الدواب التي في النار يقعن فيها ، وجعل يحجزهن ويغلبنه فيقتحمن فيها قال : فذلك مثلي ومثلكم ، أنا آخذ بحجزكم عن النار هلم عن النار هلم عن النار فتغلبوني وتقتحمون فيها(١).
ومن ذلك ما رواه الحميدي أيضا في الجمع بين الصحيحين في الحديث العاشر من مسند ثوبان مولى رسول الله من حديث أبي الربيع عن الزهري عن النبي " ص " قال : إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين ، وإذا وقع عليهم السيف لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة ، ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين وحتى تعبد قبائل من أمتي الأصنام والأوثان(٢).
ومن ذلك ما رواه الحميدي أيضا في الجمع بين الصحيحين في الحديث التاسع والأربعين من أفراد البخاري من مسند أبي هريرة أنه قال : لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي مآخذ القرون قبلها شبرا بشبر ، وذراعا بذراع فقيل له : يا رسول الله كفارس والروم؟ قال : من الناس إلا أولئك (٣).
ومن ذلك ما رواه الحميدي أيضا في الجمع بين الصحيحين في الحديث
__________________
(١) رواه مسلم في صحيحه : ٤ / ١٧٨٩ ، والبخاري في صحيحه : كتاب الأنبياء رقم ٤٠.
(٢) رواه جامع الأصول عنه : ١٢ / ٦٢.
(٣) رواه جامع الأصول عنه : ١٠ / ٤٠٩.