مالك في الحديث الخامس والتسعين من المتفق عليه قال : كان أحب الثياب إلى رسول الله " ص " الحبرة (١).
ومن ذلك ما رواه الحميدي أيضا في كتابه في مسند عائشة أنها قالت : إن رسول الله " ص " كان يلبس الحبرة (٢).
ومن ذلك ما رواه الحميدي في كتابه أيضا في مسند عبد الرحمن بن عوف في الحديث الثالث من المتفق عليه قال : أتى عبد الرحمن بطعام وكان صائما فقال : قتل مصعب بن عمير وهو خير مني ، كفن في بردة إن غطى رأسه بدت رجلاه وإن غطى رجلاه بدا رأسه (٣).
ومن ذلك ما رواه الحميدي أيضا في كتابه في مسند سهل بن سعد في الحديث الثامن من أفراد البخاري في حديث أخذنا منه موضع الحاجة إليه ، قال : إن النبي " ص " أهدت له امرأة بردا ، فاستحسنها رجل فأعطاه إياها فلامه الناس فقال : إنما سألته ليكون كفني قال سهل بن سعد : فكانت كفنه (٤).
ومن طرائف ما رأيت من جماعة منهم أنهم ينكرون على من يجعل مع الميت أو عنده عسيب رطب وقالوا إنه بدعة.
وقد روى الحميدي في كتاب الجمع بين الصحيحين في مسند عبد الله بن عباس في الحديث الثاني والعشرين من المتفق عليه قال : مر رسول الله " ص " على قبرين فقال : أما إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير وفي حدث وكيع عن الأعمش ثم قال : أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستبرئ من البول
__________________
(١) رواه مسلم في صحيحه : ٣ / ١٦٤٨.
(٢) رواه مسلم في صحيحه : ٢ / ٦٥١.
(٣) رواه البخاري في صحيحه : ٢ / ٧٧.
(٤) البخاري في صحيحه : ٢ / ٧٨.