صورة ومعنى.
أما الاعتبار فلأنهم يذكرون أنهم يشيعونها وإن اسم ذلك عندهم تشييع الجنازة ، ومعلوم أن المشيع يتبع من يشيعه ولا يكون أمامه في التحقيق ، وكل قوم كانوا شيعة لنبي أو غيره فإنهم يتبعونه. وأما الأخبار في صحاحهم وغيرها فكثيرة.
فمن ذلك ما ذكره الحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند البراء ابن عازب في الحديث الخامس من المتفق عليه قال : أمرنا رسول الله " ص " بسبع ونهانا عن سبع ، أمرنا بعيادة المريض ، واتباع الجنازة ، وتشميت العاطس ، وأبرار القسم ، أو المقسم ، ونصر المظلوم ، وإجابة الداعي ، وإفشاء السلام ، ونهانا عن خواتيم ، أو عن التختم بالذهب ، وعن شرب بالفضة ، وعن المياثر ، وعن القسي ، وعن لبس الحرير والإستبرق والديباج (١).
ومن ذلك ما ذكره الحميدي في كتابه المشار إليه في مسند أبي هريرة في الحديث الحادي والعشرين من المتفق عليه قال : حق المسلم على المسلم خمس : رد السلام ، وعيادة المريض ، واتباع الجنازة ، وإجابة الدعوة ، وتشميت العاطس.
ومن ذلك ما ذكره الحميدي في كتابه المشار إليه في مسند أبي هريرة أيضا في الحديث الستين بعد المأتين من المتفق عليه فضيلة اتباع الجنائز في عدة مواضع وألفاظه عن نبيهم(٢).
(قال عبد المحمود) : ورأيت في مسند عبد الله بن مسعود الذي اتفقوا على
__________________
(١) رواه مسلم في صحيحه : ٣ / ١٦٣٥.
(٢) رواها مسلم في صحيحه : ٤ / ١٧٠٤ ، والبخاري في صحيحه : ٢ / ٧٠.