أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا أتدرون أي عقبة تقتحمون أخو رسول الله تستهدفون ويعسوب الدين تلمزون فبأي سبيل رشاد بعد ذلك تسلكون وأي حرف (١) بعد ذلك تدفعون هيهات برز الله (٢) في السيف وفاز بالخصل واستولى على الغاية (٣) وأحرز الحظ وانحسرت عنه الأبصار وانقطعت دونه الرقاب وقوع (٤) الذروة العليا وكبرت والله من الأمة التبعة (٥) وعناه الطلب وإني لهم التناوش من مكان بعيد أقيلوا عليهم لا أبا لأبيكم من اللوم وسدوا المكان الذي سدوا وأبي يسد ثلمة أخيه رسول الله (ص) إذ سفعوا وشفيق نبيه إذ حصلوا ونديد هارون من موسى (ع) إذ مثلوا وذي قربى كبيرها إذا امتحنوا والمصلى للقبلتين إذا انحرفوا والمشهور (٦) له بالإيمان إذا كفروا والمدعو إلى الخير إذا نكلوا والمندوب لعهد المشركين إذا نكثوا والخليفة على المهاجرين إذا جزعوا والمستودع الأسرار ساعة الوداع إذا حجبوا :
هذا المكارم لا قعبان من لبن |
|
شينا بماء فعادا بعد أبو |
إلا وأبى يبعد من كل علاء وشناء.
وفيه كلام طويل ما هذا مكانه. ثم قال فبأي آلاء أمير المؤمنين تختبرون (٧) وعن أي أمر من حديثه تأثرون وربنا المستعان على ما تصفون والحمد لله رب العالمين.
__________________
(١) في خ : صرف.
(٢) لعل الصحيح لله.
(٣) في الترجمة : على الغايب.
(٤) في خ : وقرع.
(٥) في خ : السعي.
(٦) لعل الصحيح المشهود له.
(٧) في خ : تجترون.