وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ)(١).
قالوا : وليس يجوز أن يكون ما هو فوقنا يحاذي أقدامنا ، ولا أن يحول بيننا وبين الأرض التي تحتنا.
قالوا : وقد وافقنا الفلاسفة على أن السماء فوقنا ، والفوق لا يكون مقابلا لطرف الاقدام.
واحتجوا في أن الأرض مسطوحة بقول الله تعالى (اللهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِساطاً)(٢) والبساط لا يكون كرويا ولا معادلا ذات تحديب ، وقال (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها)(٣) أي بسطها ، وقال (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً)(٤) وهذا انما هو احتجاجهم على أهل الملة وابانة عن البيت الذي زعموا أن الفلك والأرض غير كريين لا على من خالف الإسلام.
مسألة
في فدك
ان سأل سائل فقال : إذا كنتم تخطئون أبا بكر في منعه فاطمة عليهاالسلام من أن يسلم إليها فدك على جهة النحلة ، وأن يقبل فيها دعواها لأجل عصمتها عليهاالسلام ، وأن المعصوم المقطوع على صدقه لا يحتاج الى بينة ، فمن أين
__________________
(١) سورة الطور : ٤٤.
(٢) سورة نوح : ١٩.
(٣) سورة النازعات : ٣٠.
(٤) سورة النبإ : ٦.