بسم الله الرّحمن الرّحيم
حكى أبو عيسى الوراق في كتابه «كتاب المقالات» أن العرب صنوف شتى :
صنف أقر بالخالق وبالابتداء والإعادة ، وأنكروا الرسل وعبدوا الأصنام ، زعموا لتقربهم الى الله زلفى ومحبراً إليها ، ونحروا لها الهدايا ، ونسكوا لها النسائك ، وأحلوا لها وحرموا.
ومنهم صنف أقروا بالخالق وبابتداء الخلق ، وأنكروا الإعادة والبعث والنشور.
ومنهم صنف أنكروا الخالق والبعث والإعادة ، ومالوا الى التعطيل والقول بالدهر ، وهم الذين أخبر القرآن عن قولهم (ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ).
ومنهم صنف مالوا إلى اليهودية ، وآخر إلى النصرانية.