وقال تعالى (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) [سورة فاطر : ١٠].
وقال تعالى (وَذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْداكُمْ) [سورة فصلت : ٢٣].
وقال تعالى (ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا ما أَسْخَطَ اللهَ) [سورة محمد : ٢٨].
وقال تعالى (فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ) [سورة البقرة : ١٧].
وقال تعالى (تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ) [سورة المؤمنون : ١٠٤].
وقال تعالى (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ) [سورة النساء : ١٥٣].
وقال تعالى (مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ) [سورة البقرة : ٦١. يس ٣٦].
وقال تعالى (لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ) [سورة البقرة : ٧٤].
وقال تعالى (فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ) [سورة البقرة : ٧٤].
وقال تعالى (فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً) [سورة الرّعد : ١٧] وقال تعالى (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً وَأَمَّا ما يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ) [سورة الرعد : ١٧].
وقال تعالى (وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ) [سورة الرعد : ١٧].
وقال تعالى (وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ) [سورة البقرة : ١٦٤].
قال أبو محمد : فوصف الله تعالى العذاب بالعظيم ، وبالإيلام ، وبأن فيه أكبر وأدنى ، ووصف النبات بالحسن ، وكيد الشيطان بالضعف ، وكيد النساء بالعظيم ، والمكر بالكبر ، والسحر بالعظيم ، واللّون بالمفقوع ، وذكر أن البغضاء تبدو ، وأن الكلم الطيب يصعد إلى الله تعالى ، وأن الأعمال الصالحة ترفع الكلم الطيب ، وأن الظن يردي ، وأن العمل الرديء يسخط الله تعالى ، ومثل هذا في القرآن كثير وسنن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أكثر من أن يجمع إلا في جزء ضخم فكيف يساعد أمرا مسلما لسانه على إنكار شيء من هذا بعد شهادة الله عزوجل بما ذكرنا.
وأما اللغات فكل لغة لا ينكر أحد القول فيها بصورة حسنة وصورة قبيحة ، وحمرة مسرفة وحمرة مصفرة ، وحمرة كدرة ، ولا يختلف أحد من أهل الأرض في أن يقول صف لي عمل فلان ، وهذا عمل موصوف ، وصفة عمل فلان كذا وكذا ، وهذا هو الذي أنكروا بعينه ، وهذا أكثر من أن يحصى ، وأما الحسّ والعقل والمعقول فبيقين يدري كل ذي فهم أن الكيفيات تقبل الأشدّ والأضعف ، هذه خاصية الكيفية التي لا توجد في غيرها ، وكل هذا عرض يحمل عرضا ، وصفة تحمل صفة.
قال أبو محمد : وقد عارضني بعضهم في هذا : لو كان العرض يحمل العرض