والنازل (١) ، والمعلّق بشرط معرفة المحذوف.
ومنها : تعبير الكليني عن مجموعة من مشايخه بلفظ : « عدّة من أصحابنا » أو « جماعة من أصحابنا » ، والأوّل مطّرد ، والآخر نادر.
منهج الكليني في متون الكافي :
يمكن تلخيص منهج الكليني في رواية متون الكافي بجملة من الامور ، نذكر أهمّها :
١ ـ الإكثار من المتون الموشّحة بالآيات القرآنية ، خصوصاً آيات الأحكام ، ولهذا لا تكاد تجد آيةً من آيات الأحكام إلاّوقد وردت في فروع الكافي ، ولو استلّت تلك الروايات من الكافي لألّفَتْ تفسيراً رائعاً لأهل البيت عليهمالسلام في أحكام القرآن الكريم.
٢ ـ اشتمال بعض متون الكافي على توضيحات من الكليني (٢).
٣ ـ بيان موقفه أحياناً من تعارض مرويّاته (٣) ، وربّما نبّه إلى ما خالف الإجماع على الرغم من صحّته بطريق الرواية (٤).
٤ ـ رواية ما زاد على المتن من ألفاظ الرواة ؛ لفرط أمانته في نقل الخبر بالصورة التي سمعها من مشايخه أو أخرجها من الكتب المعتمدة التي يرويها بالإجازة عن مشايخه وهذا ما يسمى اصطلاحاً بمدرج المتن (٥).
٥ ـ الاقتباس والرواية من الكتب كالاصول الأربعمائة وغيرها.
__________________
(١) العالي والنازل : من أوصاف الخبر المشترك مع غيره ، ويراد بالأول ، ما كان قليل الواسطة من المحدّث إلى المعصوم عليهالسلام ، والثاني بخلافه ، ويسمّى الأول « قرب الإسناد » أو « علوّ الإسناد ». انظر مقباس الهداية ، ج ١ ، ص ٢٤٣ ـ ٢٤٤ ، ولا يشترط في علوّ الإسناد عدد معيّن من الرواة ، فقد يكون سند الخبر عالياً مع أنّه من خمسة رواة وذلك بالقياس إلى متن ذلك الخبر نفسه المروي بسبع وسائط قبلاً ، وأمثلة قرب الإسناد كثيرة في الكافي وتعرف بالتتبّع والمثابرة.
(٢) الكافي ، كتاب الصلاة ، باب التطوّع في وقت الفريضة ... ، ح ٤٨٨٩.
(٣) الكافي ، كتاب الصيام ، باب صوم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ح ٦٣٣٦.
(٤) الكافي ، كتاب المواريث ، باب ابن أخ وجدّ ، ح ١٣٤٤٩.
(٥) المدرج على أقسام ، وأشهر ما وقع منها في الكافي ، هو مدرج المتن ، ويراد به : ما اندرج في متن الخبر من ألفاظ أحد رواته ، سواء كان اللفظ في أوّل المتن ، أو في وسطه ، أو في آخره ، كتفسير كلمة من المتن ونحوها مما قد يتوهّم بعضهم فيحسبها من المتن ، ومثال ذلك في الكافي ، كتاب الصلاة ، باب تهيئة الإمام للجمعة ... ، ح ٥٤٧٦ ؛ وكتاب الحدود ، باب أنّه لاحدّ لمن لاحدّ عليه ، ح ١٤٠٢٠.