[١٠] (وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ) الملازمون لها.
[١١] (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَ) عزم وقصد (قَوْمٌ) هم أهل مكة قبل فتحها (أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ) بالقتل والأذية (فَكَفَ) أي منع الله (أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ) بان لم يمكنهم أن يؤذوكم وذلك بالصلح يوم الحديبية (وَاتَّقُوا اللهَ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ) يكل (الْمُؤْمِنُونَ) أمورهم إليه سبحانه.
[١٢] (وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ) أي عهدهم الأكيد (وَبَعَثْنا) أي سلّط وأمّر عليهم (مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً) كفيلا لكل سبط نقيب (وَقالَ اللهُ إِنِّي مَعَكُمْ) يا بني إسرائيل بالنصرة لكم (لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ) أي نصرتموهم ووقّرتموهم (وَأَقْرَضْتُمُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً) أي أنفقتم في سبيله إنفاقا بدون منّ ولا أذى ولا رياء (لَأُكَفِّرَنَ) أمحونّ (عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ) أي معاصيكم (وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا) تحت أشجارها وأبنيتها (الْأَنْهارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ) الميثاق (مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ) أي الطريق السوي الموصل إلى السعادة في الدارين.
[١٣] (فَبِما) أي بسبب (نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ) بأن لم يعملوا به (لَعَنَّاهُمْ) طردناهم عن رحمتنا (وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً) القسوة خلاف اللين ، أي لا يدخل فيها الخير ، فإن من يعاند ويستمر في عناده يقسو قلبه (يُحَرِّفُونَ) أي يبدل هؤلاء اليهود (الْكَلِمَ) كلمات الله (عَنْ مَواضِعِهِ) بوضع شيء مكان شيء آخر (وَنَسُوا حَظًّا) أي قسما من التوراة (مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ) مما أنزله الله تعالى تذكيرا لهم فكتابهم أصبح ناقصا ومحرّفا (وَلا تَزالُ) يا رسول الله (تَطَّلِعُ) وتعلم (عَلى) نفس (خائِنَةٍ مِنْهُمْ) من أهل الكتاب (إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ) حيث لا يخونون (فَاعْفُ عَنْهُمْ) ما داموا على عهدك (وَاصْفَحْ) أعرض فإن شأن الكبار الإعراض (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).